ولله در القائل:
أَما وَاللَهِ إِنَّ الظُلمَ لومُ ... وَما زالَ المُسيءُ هُوَ الظَلومُ
إِلى دَيّانِ يَومِ الدينِ نَمضي ... وَعِندَ اللَهِ تَجتَمِعُ الخُصومُ
سَتَعلَمُ في الحِسابِ إِذا اِلتَقَينا ... غَداً عِندَ الإِلَهَ مَنِ المَلومُ (?)
ويرحم الله الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث يقول:
لا تَظلِمَنَّ إِذا ما كُنتَ مُقتَدِراً ... فَالظُلمُ مَرتَعُهُ يُفضي إِلى النَدَمِ
تَنامُ عَينُكَ وَالمَظلومُ مُنتَبِهٌ ... يَدعو عَلَيكَ وَعَينُ اللَهِ لَم تَنَمِ
أما محمد بن عيسى بن طلحة فهو يقول:
ولا تعجل على احد بظلم ... فان الظلم مرتعه وخيم (?)
والظلم قبيح ومرتعه وخيم، وفي الأمثال السائرة: "الظلم مرتعه وخيم"، وقال حنين بن خشرم السعدي, أي عاقبته مذمومة، وجعل للظلم مرتعاً لتصرف الظالم فيه، ثم جعل المرتع وخيماً لسوء عاقبته إما في الدنيا وإما في العقبى, وفي الحديث النبوي ما يجري مجرى الأمثال السائرة أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: (الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (?) ، وفي اختلاط القوم وتساويهم في الفساد ظاهراً وباطناً تقول العرب: ظلة الغنم عبيثة واحدة، وذلك إذا لقي الغنم غنماًَ أخرى فاختلط بعضها ببعض.