إسراف أو اعتداء أو ظلم فقال سبحانه: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ* إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ* وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} (?) .

فمن أراد الأجر الجزيل والذكر الجميل، فعليه بالعفو عمن ظلمه والإحسان إلى من أساء إليه، ويرحم الله الشافعي حيث يقول:

لَمّا عَفَوتُ وَلَم أَحقِد عَلى أَحَدٍ ... أَرَحتُ نَفسي مِن هَمِّ العَداواتِ

إِنّي أُحَيّي عَدوّي عِندَ رُؤيَتِهِ ... لأَدفَعَ الشَرَّ عَنّي بِالتَحِيّاتِ

وَأُظهِرُ البِشرَ لِلإِنسانِ أَبغَضُهُ ... كَأِنما قَد حَشى قَلبي مَوَدّاتِ

وله أيضا:

وَلَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي ... جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلَّما

تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنتُهُ ... بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَما

فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ الذَنبِ لَم تَزَل ... تَجودُ وَتَعفو مِنَّةً وَتَكَرُّما

أما بشار بن برد فهو يقول:

فَخُذ مِن أَخيكَ العَفوَ وَاِغفِر ذُنوبَهُ ... وَلا تَكُ في كُلِّ الأُمورِ تُجانِبُه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015