(الحليم) في رواية الترمذي, ونقل أبو حاتم عن ضمرة قال: الحلم ارفع من العقل لان الله تبارك وتعلى تسمى به (?) .

وقال الاقليشي أن اتصاف الله سبحانه بمعنى الحلم يعني البراءة عن الطيش, فمعلوم بالبرهان المودي إلى معرفة كمال الله تعالى، أما اتصافه بالحلم بمعنى تأخير العقوبة أو رفعها، فاحدهما: معلوم بالمشاهدة والثاني بالموارد النقلية وإجماع أهل الملة الحنيفة. وقال أبو سليمان الخطابي: الحليم:هو ذو الصفح والأناءة الذي لا يستفزه غضب، ولا يستخفه جهل جاهل ولا عصيان عاص، ولا يستحق الصافح مع العجز اسم الحليم، إنما الحليم هو الصفوح مع القدرة المتأني الذي لا يعجل بالعقوبة.

وقيل في معنى الحليم: أنه الذي يدر على خلقه النعم الظاهرة والباطنة مع معاصيهم وكثرة زلاتهم، فيحلم عن مقابلة العاصين بعصيانهم. ويستعتبهم كي يتوبوا ويمهلهم كي ينوبوا. (?)

قال الحليمي: في معنى الحليم: انه الذي لا يحبس إنعامة وإفضاله عن عباده لأجل ذنوبهم، ولكن يرزق العاصي كما يرزق المطيع، ويبقيه وهو منهمك في معاصيه كما يبقي البر التقي، وقد يقيه الآفات والبلايا، وهو غافل لا يذكر فضلا عن أن يدعوه كما يقيه الناسك الذي يسأله (?) ، وفي الذكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015