النميمة

النميمة خصلة ذميمة, فاحفظ لسانك عن الشتيمة والنميمة, والزم الصمت تغد في عقلك فاضلاً, وفي جهلك عاقلاً, وفي قدرتك حليماً, وفي عجزك حكيماً, واقصر كلامك على الجميل, واقتصر منه إلا في الثناء على الله الملك الجليل, وإياك والكلام الذي يوحش الاخوان, ويسخط الرحمن, ورحم الله القائل:

من نمَّ في الناس لم تؤمن عقاربه ... على الصديق ولم تؤمن أفاعيه

كالسيل بالليل لا يدري به أحد ... من أين جاء؟ ولا من أين يأتيه (?)

أما الشريف الرضي فهو يقول:

وَهُم نَقَلوا عَنّي الَّذي لَم أُفُه بِهِ ... وَما آفَةُ الأَخبارِ إِلا رُواتُها

وكيف يكون للنمام أمانة, وسعيه بها بين الناس خيانة, وإذا كانت النميمة تعني نقل الكلام بين الناس لإيقاع الأذى وإلحاق الضرر بهم فإنها بلا شك من الكبائر, ويكفي لإثبات ذلك قول العزيز الحكيم: {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ} (?) , وجاء في معرض الذم للمكذبين قول العزيز الحكيم: {وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلافٍ مَّهِينٍ * هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ} (?) , كما جاء في الحديث الصحيح عن النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يدخل الجنة نمام) وفي لفظ: (قتات) (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015