كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (?) .
الحسد: تمني زوال النعمة عن صاحبها فهو يلعب دوراً خطيراً, فيمزق أواصر المجتمع, فربما حسد الفقير الغني فأفسد دينه, وحسد النساء الرجال, وحسدت القبيحة من النساء الجميلة, وقديماً قيل:
حَسَدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ ... فَالقَومُ أَعداءٌ لَهُ وَخُصومُ
كَضَرائِرِ الحَسناءِ قُلنَ لِوَجهِها ... حَسداً وَبَغياً إِنَّهُ لَدَميمُ (?)
أما الوأواء الدمشقي (?) فهو يقول:
هُمْ يَحْسُدُوني عَلَى مَوْتِي فَوا أَسَفِي ... حَتَّى عَلَى المَوْتِ لا أَخْلوُ مِنَ الحَسَدِ
فإذا شاع الحسد بين الناس وحسد بعضهم بعضا زال الخير عنهم, وحل الجفاء, واشتعلت نار الفتنة, وعمتهم المصيبة والمحنة, وفي الحديث النبوي: (لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا) (?) أي أنهم إذا تحاسدوا زال الخير