أحواله لا في الدنيا ولا في الآخرة، فأما ما يزينه من حالة دون حالة فهو من وجه شَينٌ (?) .
قلتُ: وهذه الزينة هي المدركة بالبصر في الخيل والبغال والحمير ويعرفها العامة والخاصة وينتفع بها.
قال القرطبي: المعنى وجعلها زينة، قال: والزينة ما يتزين به وهذا الجمال والتزين وإن كان من متع الدنيا فقد أذن الله تعالى لعباده فيه، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (الإبل عز لأهلها والغنم بركة والخيل في نواصيها الخير (?)) . (?)
إن الجمال الذي أودعه الله الكون يجذب الإنسان إلى حبه، ويدعوه إلى شكر ربه الذي أحسن كل شيء خلقه.
الم تر هذا الكون في صنعه عبر ... وفي كل شيء وفي طلعته خبر
كأن الثريا علقت بجبينه ... وفي جيده الشعرى وفي وجهه القمر
وجاء في شعر سلامه العباسي:
يخلق الله كل شيء جميلاً ... كل حسن من خالق ديان