بين خلقه وبين المرء وزوجه قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (?) .
ورد اسم الله الودود في القرآن الحكيم مقترنا باسم الله الرحيم وباسم الله الودود قال تعالى: {إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ} (?) وقال سبحانه: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ} (?) وورد في السنة النبوية ان لله تسعة وتسعين اسما وعد منها (الودود) كما في رواية الترمذي من حديث ابي هريرة فهو سبحانه وتعالى الودود الذي وصل احسانه الى عباده وجميع خلقه والمتحبب الى خلقه بنعمه والى اوليائه بمعرفته, والى المذنبين بعفوه ورحمته والى المؤمنين المتقين بمحبته, فالودود ماخوذ من الود بضم الواو بمعنى خالص المحبة فالودود هو المحب المحبوب بمعنى واد مودود, وقال ابن القيم رحمه الله: الودود من صفات الله سبحانه وتعالى أصله من المودة واختلف فيه على قولين فقيل هو ودود بمعنى واد كضروب بمعنى ضارب وقتول بمعنى قاتل ونؤوم بمعنى نائم ويشهد لهذا