وقال العلامة/ عبد الحميد بن محمد المهدي (?) رضي الله عنه:
دعني أُمتع مقلتي وجَناني ... فلقد نزلت-كما ترى- بِجنانِ
المرء يعجبه الجمال بطبعه ... حب الجمال غريزة الإنسان (?)
لمحبة الله حلاوة في النفس توجب إتباع الحق, ومحبة الخلق, قال الشاعر:
إن المحب إذا أحب إلهه ... طار الفؤاد وألهم التفكيرا
فاسأل هدايتك الإله بنية ... فكفى بربك هادياً ونصيرا
وفي الحديث النبوي: (ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا, وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلا لِلَّهِ, وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ) (?) .
فحب الله يقتضي طاعته ومحبة خلقه, ومحبة أعمال البر, والنفور عن المعصية, فإذا كنت تحب الله فلا تعصه, وإذا كنت ترجو الله فلا تؤذه, فإن عصيانك لله يتنافى مع ادعاء حبه, وقد جاء في شعر محمود الوراق: