الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} (?) , واخبر جل شأنه عن حال من حكم لهم بالرضوان في الدار الاخره بقوله {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} (?)
التواضع فضيلة, والغرور والعُجب رذيلة, فتواضع يرفعك الله, المتواضع يحترمه الناس ويعظمونه ويجلونه, وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (تَوَاضَعُوا حَتَّى لا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ وَلا يَبْغِ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ) (?) , وفي لفظ: (وَلا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ) (?) , وفي رواية للطبراني: (مَنْ تَوَاضَعَ لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ رَفَعَهُ اللَّهُ، وَمَنِ ارْتَفَعَ عَلَيْهِ وَضَعَهُ اللَّهُ) (?) , فالمؤمن المتواضع يحبه الله ويحبه الناس.
قال الشاعر:
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر ... على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يعلو بنفسه ... إلى طبقات الجو وهو وضيع
فالتواضع يزيد الإنسان قوة ورفعه, وخيراً وسعة, قال الشاعر:
إذا شئت أن تزداد قدراً ورفعةً ... فلن وتواضع واترك العجب والكبرا