لقد أثنى الله على أنبيائه الشاكرين لآلائه ووصف نبياً من أنبيائه بأنه كان أُمَةً شاكراً لأنعم الله فقال جل شأنه: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِراً لأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (?) , فالله جل وعلا يشكر من شكره, ويرفع من ذكره.

ومن الشكر الذي يشكره الله فعل الطاعات واجتناب المقبحات, والمسارعة إلى فعل الخيرات, وتعظيم شعائر الله المقدسات, ... وفي محكم التنزيل: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} (?) .

وأثنى الله تعالى على نبيه نوح عليه السلام لحميد فعاله وكثير ثنائه على الله تعالى فقال: {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً} (?) , وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (كان نوح لا يحمل شيئاً صغيراً أو كبيراً إلا قال: بسم الله والحمدلله فسماه الله عبداً شكوراً) (?) وفي رواية: (كان نوح إذا طعم طعاما أو لبس ثوباً حمد الله فسمي عبداً شكوراً) (?) .

قصة من قصص الشاكرين لرب العالمين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015