إن نفوس الأبرار تأبى إلا أن تشكر من أحسن إليها وأوصل معروفاً إليها, وفي الحديث: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) (?) .
ويرحم الله صالح بن عبد القدوس (?) حيث يقول:
لأَشكُرَنَّ هماماً فَضل نِعمَتِه ... لا يشكر اللَهَ من لَم يَشكُر الناسا (?)
وقال آخر:
إذا الشافع استقصى لك الجهد كله ... وإن لم تنل نجحاً فقد وجب الشكر
وفي امثال العرب اذا قصرت يدك عن المكافأة فليطل لسانك بالشكر, وقيل: الشكر ترجمان النية ولسان الطوية, وشكر المولى هو الأولى, قال الشاعر (?)
لَهُ عَلَيَّ أَيادٍ لَستُ أَكفُرُها ... وَإِنَّما الكُفرُ أَلا تُشكَرَ النِعَمُ
وفي الامثال السائرة النعم اذا شكرت قرت, واذا كفرت فرت (?) , ولله در القائل: