ولله در القائل:
فكلكم راعٍ ونحن رعية ... وكل سيلقى ربه فيحاسبه (?)
فولي الأمر يجب عليه أن يتحرى العدل في اختيار الوزراء والولاة, قال الأخطل (?) :
تسمو العيون إلى إمام عادل ... معطي المهابة نافع ضرارِ
وترى عليه إذا العيون لمحنه ... سيم الحليم وهيبة الجبار (?)
ويرحم الله أبا العتاهية حيث يقول:
يا مَن تَرَفَّعَ باِلدُنيا وَطينَتِها ... لَيسَ التَرَفُّعُ رَفعَ الطينِ بِالطينِ
إذا أردت شريف القوم كلهم ... فانظر إلى ملك في زي مسكينِ
ذاك الذي عظمت في الناس حرمته ... وذاك يصلح للدنيا وللدين
أما الحسن بن هاني فهو يقول:
إِمامٌ عَلَيهِ هَيبَةٌ وَمَحَبَّةٌ ... أَلا حَبَّذا ذاكَ المُهيبُ المُحَبَّبُ
وقد قيل: من صحب السلطان فلا يجب أن يكتمه نصيحته, لأن من كتم السلطان نصيحته, والأطباء مرضه, والاخوان بثه؛ فقد خان نفسه, فمن يصحب السلطان لا ينحو من الآثام, كما أن راكب العجل لا يأمن