ومن الخير الصلاة قبل الخروج من المنزل, ثم الدعاء بعد الصلاة بقوله: "اللهم إنى أتقرب بهن إليك فاجعلهن خليفتي في أهلي ومالي", ففي كنز العمال: (ما استخلف العبد في أهله من خليفة إذا هو شد عليه ثياب سفره خيراً من أربع ركعات يضعهن في بيته يقرأ في كل واحدة منهن بفاتحة الكتاب و {قل هو الله أحد} , ثم يقول: اللهم إني أتقرب بهن إليك فاجعلهن خليفتي في أهلي ومالي) (?) .

ويستحب للمسافر حين عوده من السفر ووصوله أن يدخل أقرب مسجد ويصلي فيه ركعتين, ففي الحديث النبوي: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيهِ) (?) , وما أجمل محافظة الإنسان على صلاة الفريضة والنفل في الحضر والسفر, وملازمة الذكر والدعاء.

ولعل قائل يقول: ولِمَ المحافظة على الصلاة والدعاء؟ وما الفائدة من ذلك؟

قلنا: لأن الإنسان بحاجة إلى قوة روحية ترفع من نفسيته على وجه الاستمرار إلى مثل عليا, فالإنسان إذا لم تتصل روحه بمبدعها ظهرت فيه مظاهر الوحشة والاكتئاب, وقد يظن أن وحشته واكتئابه حصلا لعدم أخذ الإنسان حظه من الملهيات, فيصاب باليأس والإحباط وربما ألقى نفسه في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015