وفي الحديث النبوي: (لو يعلم الناس ما للمسافر لأصبحوا على ظهر سفر إن الله عز وجل ينظر إلى الغريب كل يوم ألف مرة) (?) .

وفي الأمثال السائرة: "الإغراب يعيد الجَدّة ويفيد الحِدّة", وقيل: "الغريب من لم يكن له حبيب", وقيل: "كل غريب للغريب نسيب".

قال الشاعر:

أعاذل حبي للغريب سجية ... وكل غريب للغريب حبيب

وقال آخر:

أجارتنا إنَّا غريبان هاهنا ... وكل غريب للغريب نسيبُ

وفي الحديث النبوي: (سَافِرُوا تَصِحُّوا وَتُرْزَقُوا) (?) , فدل على ما فيه سبب الغنى.

حقيقة السفر

السفر: هو قطع المسافة اسم مصدر سافر إذا خرج للارتحال أو لقصد مسافة فوق مسافة العدو, وفي المصباح: وسمي سفراً لأنه يسفر عن أخلاق الرجال لأن العرب لا يسمون مسافة العدو سفراً وقال بعض المصنفين: أقل السفر يوماً كأنه أخذ من قوله تعالى: {رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا} (?) , فإن في التفسير كان أصل أسفارهم يوماً يقبلون في موضع ويبيتون في موضع ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015