وَاِعلَم بِأَنَّكَ مَسؤولٌ وَمُفتَحَصٌ ... عَمّا عَمِلتَ وَمَعروضٌ عَلى العَمَلِ

ولله در شوقي حيث يقول:

كُن نَشيطاً عامِلاً جَمَّ الأَمَل ... إِنَّما الصِحَّةُ وَالرِزقُ العَمَل

كُلُّ ما أَتقَنتَ مَحبوبٌ وَجيه ... مُتقَنُ الأَعمالِ سِرُّ اللَهِ فيه

يُقبِلُ الناسُ عَلى الشَيءِ الحَسَن ... كُلُّ شَيءٍ بِجَزاءٍ وَثَمَن

اِنظُرِ الآثارَ ما أَزيَنَها ... قَد حَباها الخُلدَ مَن أَتقَنَها

تِلكَ آثارُ بَني مِصرَ الأُوَل ... أَتقَنوا الصَنعَةَ حَتّى في الجُعَل

أَيُّها التاجِرُ بُلِّغتَ الأَرَب ... طالِعُ التاجِرِ في حُسنِ الأَدَب

بابُ حانوتِكَ بابُ الرازِقِ ... لا تُفارِق بابَهُ أَو فارِقِ

وَاِحتَرِم في بابِهِ مَن دَخَلا ... كُلُّهُم مِنهُ رَسولٌ وَصَلا

تاجِرُ القَومِ صَدوقٌ وَأَمين ... لَفظَةٌ مِن فيهِ لِلقَومِ يَمين

ويقول أيضاً:

العِلمُ لا يُعلي المَراتِبَ وَحدَهُ ... كَم قَدَّمَ العَمَلُ الرِجالَ وَأَخَّرا

فبالعمل يبلغ الأمل, ويلبس أبهى الحلل, ونعم الرجل الفاضل العامل, وقد أحسن القائل:

ما دامَ رائِدَنا الإِخلاصُ في العَمَلِ ... لا بُدَّ نَبلغُ يَوماً غايَةَ الأَمَلِ

أَمران مَن يَعتَصِم يَوماً بحَبلهما ... فَالنُجحُ رائِدهُ في أَيِّما عَملِ

هُما الثَباتُ وَتَوحيدُ القُلوبِ لِذا ... إِلَيهِما قد دعانا خاتَمُ الرُسُلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015