وقد ورد ذكر الأسفار في أخبار العرب وأشعارهم, في إقامتهم وأسفارهم, وفي مديحهم وفي هجائهم, وقد أحسن ابن الصباغ حيث يقول في مدح الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
أي الكتاب بفخره قد أنزلتِ ... وبمدحه قد نظمت أسفار
أما العلامة احمد بن حجر العسقلاني (?) فهو يقول:
سَلوا النجمَ يَشهَد أَنَّني بِتُّ ساهِداً ... وَإِلا الدُجى هَل طابَ لي فيهِ مضجعُ
أُطالِعُ أَسفارَ الحَديثِ تَشاغُلاً ... لأَقطَعَ أَسفاري بخُبرٍ يجمَّعُ
فليس للأسفار بعد الحفظ من فائدة غير دراستها والعمل بما فيها, ولقد كان ذلك دأب العلماء كما هو حال العلامة ابن حجر.
أما أحمد الكاشف (?) فهو يرى أن العلم ما دارت به الأيام لا ما حوته الكتب والأسفار فيقول:
والعلم ما دارت به الأيام لا ... ما جاء في كتب وفي أسفار