أَمْسَيْتَ وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ) (?) ، فقد ثبت تسمية الحق سبحانه وتعالى، ووصفه انه جل شأنه علام الغيوب بالقران، وفي السنة النبوية ورود اسم (العالم) كما هو مصرح به في الحديثين السالف بيانهما.
قال الحليمي في معنى العالم: إنه مدرك الأشياء على ما هي به، وإنما وجب أن يوصف عز اسمه بالعالم؛ لأنه قد ثبت أن ما عداه من الموجودات فعل له، وأنه لا يمكن أن يكون فعل إلا باختيار وإرادة والفعل على هذا الوجه لا يظهر إلا من عالم كما لا يظهر إلا من حي. (?)
وفي معنى العلام قال الحليمي: هو العالم بأصناف المعلومات على تفاوتها، فهو يعلم الموجود وعلم ما هو كائن، وانه إذا كان كيف يكون، ويعلم ما ليس بكائن. (?)
أما اسمه تعالى الخبير: فهو الذي أنتها علمه إلى الإحاطة ببواطن الأشياء وخفاياها كما أحاط بظاهرها، وقد تكرر هذا الاسم في القران الحكيم قال القرطبي وقد أجمعت عليه ألامه: ولا خلاف في إجرائه على العبد (?) ، وفي التنزيل حكاية عن لقمان عليه السلام: {يا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن