الدين ونور السماوات والأرض) (?) قوله الدعاء سلاح المؤمن, فيه تشبيه الدعاء بالسلاح الذي يقاتل به صاحبه العدو, فإن هذا الداعي كأنه بالدعاء يقاتل ما يعتوره من المصائب وما يخشاه من سوء العواقب, وما أفخم الحكم على الدعاء بأنه عماد الدين وبأنه نور السموات والأرض فإن ذلك قد اشتمل على تعظيم لا يقادر قدره ولا يبلغ مداه والعاجز من عجز عن لبس هذا السلاح وترك الاعتماد على هذا العماد ولم ينتفع بهذا النور الذي أنارت به السموات والأرض (?) , وقال الامام المهدي العباس (?) بن الحسين رحمه الله:
الدهر يزعم انه سيروعني ... بجيوشه ويزيد في اتراعي
لم يدر دهر انني متجلد ... لخطوبه فليخش هول كفاحي
فالصبر درعي والقناعة جنتي ... والذكر حصني والدعاء سلاحي
وقال اخر: