القلب والبعض يرى ان مكانها في العمود الفقري أو ربما هي متوزعة في مناطق متفرقة في جسم الانسان الحي (?) , والحق ان الروح من امر الله وقد جاء في الذكر الحكيم: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} (?) ولم يكشف الرحمن للانسان عن ماهية الروح التي هي من امره ومن روحه ولم يستطع الإنسان ان يتعرف على كنهها وطريقة عملها وكيفية ارتباطها باجزاء الجسم الاخرى وكيفية تاثرها بكل من الجسم والعقل فهي طاقه من امره اودعها الحق سبحانه وتعالى في جسم الإنسان ليكون الإنسان واعيا مسؤلا عما يعمل, عنده القدرة على التمييز بين الخير والشر, وقد وصف الله حال المؤمنين يوم الاحزاب بقوله: {إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا} (?) وهي لاتعمل الا من خلال الجسد فاذا ضعف جسد الإنسان وضعفت مداركه ضعف عملها لانها لاتعمل الا من خلاله, فقو صلتك بالله تحصل لك القوة والعزيمة والارادة ويحيي الله روحك وجسدك حياة طيبة, وقد تطلق النفس على الروح قال الشاعر:

يا خادِمَ الجِسم كمْ تشقى بخِدْمَتهِ ... لِتطلُبَ الرَّبحَ في ما فيه خُسْرانُ

أقبِلْ على النَّفسِ فاستكمِلْ فضائلَها ... فأنتَ بالنَّفسِ لا بالجِسمِ إنسانُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015