اما العلامة عبد الملك عبد الله الجنداري (?) فهو يقول:
عهد الطفولة زهرة الاعمار ... واساس بنيتها لدى الاعمار
فالنبت كل جماله في زهره ... وعلى الاساس تقوم كل الدار
والطفل نبع في سواقي اهله ... من حيثما تجري ففيها جار
ويصيبه اسن اذا اسنت وان ... نزهت تنزه عن قذى الاقذار
يامن يروم ابوة وامومة ... مااسهل الانجاب في الاسحار
واشد من حفظ الصغير عن الردى ... فحذار ياهذا والف حذار
واحرص على ان تستقيم فانه ... ظل لشخصك قد بدا بازار
فالطفل زينة هذه الدنيا فكن ... متزينا من اكرم الاحجار
من هنا يجب عدم نسيان حقيقة مهمة وهي أن الإسلام أحدث انقلاباً شاملاً في الحياة البشرية, سواء على مستوى السلوك أو التصور, واستطاع الإنسان من خلالها أن يتحرر من عالم القيود الذي كان يكبله, فالدين الإسلامي هو دين الفطرة, فإذا وجه الطفل إلى حقائق الحياة عرف أن الله وحده هو الخالق, والحديث النبوي يدل على ذلك (كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ) (?) , والحديث يدل على ان الطفل المولود اذا تلقى الرشاد من والديه اتبعه واصابه وان تلقى الغي اتخذه سبيله, أما مرحلة الكبر فقد دل