قال ابن منظور العزم هو: الجِدُّ, عَزَمَ على الأَمر يَعْزِمُ عَزْماً, وقال الليث العَزْمُ ما عَقَد عليه قَلْبُك من أَمْرٍ أَنَّكَ فاعِلُه, وهَمَّ بالشيءَ يهمُّ هَمّاً نواه وأَرادَه وعزَم عليه (?) . قال الشاعر:
اذا هم لم تردع عزيمة همه ... ولم يات ما يأتي من الأمر هائبا
اذا هم القى بين عينيه عزمه ... ونكب عن ذكر العواقب جانبا (?)
وقال الخر:
إِذا هَمَّ هَمّاً لَم يَر اللَيلَ غُمَّةً ... عَلَيهِ وَلَم تَصعُب عَلَيهِ المَراكِبُ (?)
ان الايمان بالله سبحانه وتعالى اعظم باعث للهمة فهو من اقوى الاسباب على بعث الهمم على الاقدام والحزم والجد والتشمير, فهو يقوي الادراك, ويشحذ القريحة, فكلما قوي ايمان الإنسان علت همته, وكلما ضعف ايمانه ضعفت ارادته ووهنت همته في السعي الى المعالي, واستولى عليه الهم والحزن, فراحة القلب وسروره وزوال همومه وغمومه مما يبعث على السرور والابتهاج, ويحفز الهمم على العمل والانتاج, والاعراض عن الهموم وتسليم الأمر للحي القيوم,
قال الشاعر:
كن عن همومك معرضا ... وكل الأمور إلى القضا