عليه عبادة المرائين بعبادة المخلصين وأعمالهم, فكيف يرضى العاقل ان يدخل في عمله رياء يبطله, والله سبحانه وتعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} (?) ويقول: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} (?) ويقول: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} (?) ويقول: {وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا} (?) وفي الحديث النبوي (مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللَّهُ بِهِ) (?) قال الشاعر:
ثَوب الرِياء يَشِفُّ عَن ما تَحتَهُ ... فَإِذا التحفت بِهِ فَإِنَّكَ عاري (?)
وقال اخر:
دع الرياء لمن لذّ الرياء له ... فانه الشرك فاحذر زلة القدم (?)
اما محمود الوراق فهو يقول:
أَظَهَروا لِلنّاسِ نُسكاً ... وَعَلى المَنقوشِ داروا
وَلَهُ صاموا وَصَلّوا ... وَلَهُ حَجّوا وَزاروا