والشاعر يرى ان الناس يتبعون صاحب المال ويحبون من يطعمهم فيقول:

قد بلونا الناس في اخلاقهم ... فرايناهم لذي المال تبع

وحبيب الناس من اطعمهم ... انما الناس جميعا بالطمع

وقال سعيد بن عبد العزيز سمع الحسن بن علي ابي طالب رضي الله عنهما رجلا الى جنبه يسأل الله ان يرزقه عشرة الاف درهم, فانصرف فبعث بها اليه. فاين نحن من هذه الاخلاق؟ قال ابوحاتم: اهنأ الصنائع, واحسنها في الحقائق, واوقعها في القلوب, واكثرها استدامة للنعم, واستدفاعا للنقم, ما كانت خالية عن المن في البداءة والنهاية, متعرية عن الامتنان. وهو الغاية في الصنيعة, والنهاية في الاحسان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015