الْإِيمَان بلقاء الله وَالْإِيمَان بِالْبَعْثِ الآخر وَوَجهه أَن لقاه تَعَالَى يحصل بالإنتقال من الدُّنْيَا إِلَى دَار الْجَزَاء وَذَلِكَ يتَقَدَّم على الْبَعْث
وَقيل إِن ذَلِك عبارَة عَن مَا يكون بعد الْبَعْث عِنْد الْحساب
وَأما وصف الْبَعْث بِالْآخرِ فقد قيل فِيهِ هُوَ مُبَالغَة فِي الْبَيَان وَأَيْضًا فخروجه من الدُّنْيَا بعث أول
قلت وَهَذَا بعيد فَإِن خُرُوجه مِنْهَا وَاقع بِالْمَوْتِ وَهُوَ ضد الْبَعْث وَوَجهه عِنْدِي أَن الْبَعْث حَيَاة ثَانِيَة بعد حَيَاة أولى ونشأة أخرة بعد نشأة أولى وَالله أعلم
قَوْله وَإِذا تطاول رعاء البهم فِي الْبُنيان فَذَاك من أشراطها فالبهم بِفَتْح الْبَاء أَوْلَاد الضَّأْن عِنْد بَعضهم وَقيل أَوْلَاد الضَّأْن والمعز جَمِيعًا
وأشراط السَّاعَة أوائلها ومقدماتها وَقيل علاماتها وَاحِدهَا شَرط بِفَتْح الشين وَالرَّاء وَالله أعلم