صنف على صَحِيح مُسلم قوم من الْحفاظ تَأَخَّرُوا عَن مُسلم وأدركوا الْأَسَانِيد الْعَالِيَة وَفِيهِمْ من أدْرك بعض شُيُوخ مُسلم فَخَرجُوا أَحَادِيثه فِي تصانيفهم تِلْكَ بأسانيدهم تِلْكَ فالتحقت بِهِ فِي أَن لَهَا سمة الصَّحِيح وَإِن لم تلتحق بِهِ فِي خَصَائِصه جمع وَيُسْتَفَاد من مخرجاتهم الْمَذْكُورَة علو الْإِسْنَاد وفوائد تنشأ من تَكْثِير الطّرق وَمن زِيَادَة أَلْفَاظ مفيدة ثمَّ أَنهم لم يلتزموا فِيهَا الْمُوَافقَة فِي أَلْفَاظ الْأَحَادِيث من غير زِيَادَة وَلَا نقص لكَوْنهم يروونها بأسانيد أخر فَأوجب ذَلِك بعض التَّفَاوُت فِي بعض الْأَلْفَاظ
فَمن ذَلِك الْمخْرج على صَحِيح مُسلم للْعَبد الصَّالح أبي جَعْفَر أَحْمد بن حمدَان النَّيْسَابُورِي الزَّاهِد العابد المجاب رَحل فِي حَدِيث وَاحِد مِنْهُ إِلَى أبي يعلى الْموصِلِي ورحل فِي أَحَادِيث مَعْدُودَة مِنْهُ لم يكن سَمعهَا حَتَّى سَمعهَا وروينا أَنه