ثمَّ لَا يخفى عِنْد هَذَا أَن قَوْله إِن الْمِقْدَاد بن عَمْرو ابْن الْأسود لَيْسَ ابْن الْأسود فِيهِ صفة لعَمْرو بل صفة لِلْمِقْدَادِ وبدلا من قَوْله ابْن عَمْرو تعريفا لَهُ بِمَا اشْتهر بِهِ وَكَانَت نسبته إِلَى الْأسود أَكثر وَأشهر من نسبته إِلَى عَمْرو فَلهَذَا كَانَ الصَّوَاب فِيهِ أَن ينون عَمْرو وَيكْتب فِيهِ ابْن الْأسود بِالْألف فِي ابْن وَيجْعَل فِي إعرابه تَابعا لِلْمِقْدَادِ لَا لعَمْرو وَالله أعلم
وَأما قَوْله كَانَ حليفا لبني زهرَة فَذَلِك لمحالفته الْأسود وَهُوَ من بني زهرَة وَقد ذكر ابْن عبد الْبر وَغَيره أَن الْأسود مَعَ تبنيه لَهُ حالفه أَيْضا
وَأما نسبته الْكِنْدِيّ فَفِيهَا إِشْكَال من حَيْثُ أَنه فِيمَا ذكره أهل النّسَب بهراني صليبة من بهراء من قضاعة
وَالْوَجْه الْمُصَحح لذَلِك مَا ذكره أَحْمد بن صَالح الْحَافِظ الْمصْرِيّ من أَن أَبَاهُ حَالف كِنْدَة فنسب إِلَيْهَا
قلت فَإِذن هُوَ بهراني ثمَّ كندي ثمَّ زهري رَضِي الله عَنهُ
قَوْله عَطاء بن يزِيد اللَّيْثِيّ ثمَّ الجندعي هُوَ بِضَم الْجِيم وَبعدهَا نون سَاكِنة ثمَّ دَال مُهْملَة مَفْتُوحَة وَمِنْهُم من يضمها ثمَّ عين مُهْملَة مَنْسُوب إِلَى