مُثبت لأصل دُخُوله الْجنَّة وَإِن كَانَ بعد دُخُوله النَّار وَذَلِكَ على مَا تقرر من أَنه لَا مُسلم أصلا يخلد فِي النَّار
وَقَوله على رغم أنف أبي ذَر فالرغم بِفَتْح الرَّاء وَبِضَمِّهَا أَيْضا
وَقَوله وَإِن رغم أنف أبي ذَر بِفَتْح الْغَيْن وبكسرها وَأَصله من الرغام بِفَتْح الرَّاء وَهُوَ التُّرَاب فَمَعْنَاه إِذا على ذل من أبي ذَر من حَيْثُ وُقُوعه مُخَالفا لَهُ
وَقيل على كَرَاهَة مِنْهُ وَإِنَّمَا قَالَ لَهُ ذَلِك لاستبعاده ذَلِك واستعظامه إِيَّاه وتصوره بِصُورَة الكاره الْمَانِع وَكَأن ذَلِك من أبي ذَر لشدَّة نفرته من مَعْصِيّة الله تَعَالَى وَأَهْلهَا وَالله أعلم
القَوْل فِيهَا من حَيْثُ علم الرِّجَال والرواة
قَوْله فَقَالَ رجل إِن الرجل يحب أَن يكون ثَوْبه حسنا هَذَا الْقَائِل هُوَ مَالك بن مرَارَة الرهاوي فِيمَا ذكره القَاضِي عِيَاض السبتي وَأَشَارَ إِلَيْهِ ابْن عبد الْبر وَهُوَ ابْن مرَارَة بِضَم الْمِيم وَرَاء مُهْملَة مكررة وبهاء التَّأْنِيث
والرهاوي نِسْبَة إِلَى قَبيلَة وبفتح الرَّاء ذكره عبد الْغَنِيّ وَجعله