الحَدِيث يذكر مَعَ ذكر النهبة وَلم يذكر ذَات شرف

وَقَوله يذكر وَقع من غير هَاء الضَّمِير فإمَّا أَن يُقَال حذفهَا مَعَ إرادتها وَإِمَّا أَن يقْرَأ يذكر بِضَم أَوله وَفتح الْكَاف على مَا لم يسم فَاعله على أَنه حَال أَي اقْتصّ الحَدِيث مَذْكُورا مَعَ ذكر النهبة فَإِنَّمَا لم نكتف بِهَذَا فِي الِاسْتِدْلَال على كَون ذكر النهبة من قَول رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ قد يعد ذَلِك من قبيل المدرج فِي الحَدِيث عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من كَلَام بعض رُوَاته اسْتِدْلَالا بقول من فصل فَقَالَ وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَة يلْحق مَعَهُنَّ على مَا عرف مثله فِي نوع المدرج الَّذِي بَيناهُ فِي كتَابنَا فِي أَنْوَاع عُلُوم الحَدِيث

وَمَا رَوَاهُ أَبُو نعيم الْحَافِظ يرْتَفع عَن أَن يتَطَرَّق إِلَيْهِ هَذَا الِاحْتِمَال وَظهر بذلك أَن قَول أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَة يلْحق مَعَهُنَّ مَعْنَاهُ يلْحقهَا رِوَايَة لَا من عِنْد نَفسه وَكَأن أَبَا بكر خصصها بذلك لكَونه بلغه أَن غَيره لَا يَرْوِيهَا وَآيَة ذَلِك مَا ترَاهُ من رِوَايَة مُسلم الحَدِيث من رِوَايَة يُونُس وَعقيل عَن ابْن شهَاب عَن أبي سَلمَة وَابْن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة من غير ذكر النهبة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015