كِتَابه فِي مَنَاقِب الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ بِإِسْنَاد جيد
وَاخْتلف فِي ذَلِك رُوَاة الْمُوَطَّأ عَن مَالك رَضِي الله عَنهُ
فَفِي رِوَايَة يحيى اللَّيْثِيّ وَابْن بكير وَغَيرهمَا الديري بِالْيَاءِ
وَفِي رِوَايَة القعْنبِي وَابْن الْقَاسِم وَأَكْثَرهم الدَّارِيّ بِالْألف ثمَّ إِن الصَّحِيح فِي وَجه النسبتين مَا ذكره الشَّافِعِي وَمِنْهُم من قَالَ هِيَ بِالْألف نِسْبَة إِلَى دارين وَهُوَ مَكَان عِنْد الْبَحْرين هُوَ محط السفن كَانَ يجلب إِلَيْهِ الْعطر من الْهِنْد وَلذَلِك قيل للعطار الدَّارِيّ وَمِنْهُم من جعله بِالْيَاءِ نِسْبَة إِلَى قَبيلَة أَيْضا وَهُوَ بعيد وَالله أعلم
وَهَذَا الحَدِيث فِي إِحْدَى الرِّوَايَات عَن أبي دَاوُد السجْزِي صَاحب السّنَن أحد الْأَحَادِيث الَّتِي عَلَيْهَا مدَار الْفِقْه
فروينا عَنهُ أَنه قَالَ الْفِقْه يَدُور على خَمْسَة أَحَادِيث الْحَلَال بَين وَالْحرَام بَين