قَوْله شُعْبَة عَن أبي حُصَيْن هُوَ بحاء مُهْملَة مَفْتُوحَة بعْدهَا صَاد مُهْملَة وَفِي آخِره نون وَهُوَ عُثْمَان بن عَاصِم الْأَسدي الْكُوفِي وَلَيْسَ فِي الصَّحِيحَيْنِ حُصَيْن وَأَبُو حُصَيْن بِالْفَتْح سوى هَذَا وَالله أعلم
وَفِي رِوَايَة أبي حُصَيْن الْمَذْكُورَة يَا معَاذ أَتَدْرِي مَا حق الله على الْعباد قَالَ الله وَرَسُوله أعلم قَالَ أَن يعبد الله وَلَا يُشْرك بِهِ شَيْئا
وَقع فِي الْأُصُول شَيْئا بِالنّصب
قلت هُوَ صَحِيح على التَّرَدُّد فِي قَوْله يعبد الله وَلَا يُشْرك بِهِ بَين وُجُوه ثَلَاثَة
أَحدهَا يعبد الله بِفَتْح الْيَاء الَّتِي للمذكر الْغَائِب أَي يعبد العَبْد الله وَلَا يُشْرك بِهِ شَيْئا وَهَذَا أوجه الْوُجُوه
الثَّانِي تعبد بِالتَّاءِ الَّتِي هِيَ للمخاطب على التَّخْصِيص لِمعَاذ لكَونه الْمُخَاطب والتثنية بِهِ على غَيره
الثَّالِث يعبد بِضَم أَوله على مَا لم يسم فَاعله وَيكون قَوْله شَيْئا كِنَايَة عَن الْمصدر لَا عَن الْمَفْعُول بِهِ
أَي لَا يُشْرك بِهِ إشراكا وَتَكون الْجَار وَالْمَجْرُور فِي قَوْله بِهِ هُوَ الْقَائِم مقَام