إن من البيان سحرا وإن من الشعر حكما وأن من القول عيا وأن من طلب العلم جهلا، قال أبو منصور الأزهري في قوله وأن من طلب العلم جهلا معناه: علم النجوم وعلم الكلام.
وأخرج عن الحكم بن عمير الثماني قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم -يقول: إن هذا القرآن صعب مستصعب لمن كرهه، ميسر لمن اتبعه، وأن حديثي صعب مستصعب لممن كرهه، ميسر لمن تبعه من سمع حديثي فحفظه، وعمل به جاء يوم القيامة مع القرآن، ومن تهاون بحديثي، فقد تهاون بالقرآن، ومن تهاون بالقرآن خسر الدنيا والآخرة، آمر أمتي أن خذوا بقولي، وأطيعوا أمري، واتبعوا سنتي، لأن الله يقول: {وما أتاكم الرسول فخذوه}.
وأخرج عن ابن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: إياكم والركون إلى أصحاب الأهواء فإنهم بطروا النعمة وأظهروا البدعة وخالفوا السنة ونطقوا بالشبهة وتابعوا الشيطان.
وأخرج عن محمد بن الحنيفه قال: إن قومًا ممن كانوا قبلكم أوتوا علمًا كانوا يكتفون به فسألوا عما فوق السماء وما تحت الأرض فتاهوا فكان أحدهم إذا دعى من بين يديه أجاب من خلفه، وإذا دعى من خلفه أجاب من بين يديه.
ثم قال (باب) في ذكر أشياء من هذا الباب ظهرت على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم -وأخرج فيه عن ابن عمر قال: رأيت عبد الله بن أبي