وسلم-: لا إياى والبدع والذي نفسي بيده، ما ابتدع رجل في الإسلام شيئًا، ليس في كتاب الله منزلا، إلا لما خلف خير له مما ابتدع إن أملك الأعمال خواتيمها، ومن شق شق عليه، فدعوني ما ودعتكم إنما هلكت الأمم باختلافهم على أنبيائهم.

وأخرج عن أبى أمامة عن النبي -صلى الله عليه وسلم -قال: ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ثم تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم -"ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون" أخرجه.

وأخرج من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم -على أصحابه ذات يوم، وهم يتراجعون في القدر، فخرج مغضبا، حتى وقف عليهم، فقال يا قوم بهذا أضلت الأمم قبلكم باختلافهم على أنبيائهم، وضربهم الكتاب بعضه بعض، وإن القرآن لم ينزل لنضرب بعضه بعض، ولكن نزل القرآن نصدق بعضه بعضا ما عرفتم منه. فاعلموا به. وما تشابه فآمنوا به.

وأخرج عن أبى هريرة قال خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم -ونحن نتنازع في القدر فغضب حتى أحمر وجهه. ثم قال أبهذا أمر تم أم بهذا أرسلت إليكم إنما هلك من كان قبلكم حين تنازعوا في هذا الأمر، عزمت عليكم أن لا تنازعوا.

وأخرج عن أبى الدرداء وأبى أمامة وأنس بن مالك وواثلة بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015