وأخرج عن إسحق بن موسى الخطمي قال: ما مكن لأحد من هذه الأمة، ما مكن لأصحاب الحديث، لأن الله عز وجل قال في كتابه {وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم} فالذي ارتضاه الله قد مكن لأهل فيه، ولم يمكن لأصحاب الأهواء في أن يقبل منهم حديث واحد عن أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- وأصحاب الحديث يقبل منهم حديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وحديثه أصحابه.
ثم إن كان بينهم رجل أحدث بدعة سقط حديثه وإن كان من أصدق الناس.
وأخرج عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول لنا ((أنبئوني بأفضل أهل الإيمان إيمانًا؟ قلنا: يا رسول الله الملائكة، قال هم كذلك، ويحق لهم وما يمنعهم، وقد أنزلهم الله بالمنزلة التي قد أنزلهم بها، بل غيرهم. قلنا: يا رسول الله فالأنبياء الذين أكرمهم الله بالنبوة والرسالة. قال: هم كذلك، ويحق لهم كذلك وما يمنعهم، وقد أكرمهم بالنبوة والرسالة، بل غيرهم. قلنا: يا رسول الله الشهداء الذين أكرمهم الله بالشهادة مع الأنبياء قال هم كذلك ويحق لهم وما يمنعهم وقد أكرمهم الله بالشهادة، بل غيرهم. قلنا يا رسول الله فمن؟ قال: أقوام في أصلاب الرجال يأتون من بعدي، يؤمنون بي ولم يروني ويصدقون بي ولم يروني، يرون الورق المعلق فيعملون بما فيه)).
قال الخطيب: قلت وأحق الناس بهذا الوصف أصحاب الحديث ومن تبعهم.
وأخرج عن أبي حاتم الرازي قال: نشر العلم حياته والبلاغ عن