الإمام الزاهد أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري. من ذرية أبي أيوب الأنصاري. كان حنبليًا حافظًا للحديث، بارعًا في اللغة، آية في التصوف والوعظ، إمامًا متفننا، قائمًا بنصر السنة ورد المبتدعة. وهو صاحب كتاب منازل السائرين. مات في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.
في كتاب الرعاية
ذكر ما وقفت عليه من كلام الحارث بن أسد المحاسبي في ذلك. والحارث هذا قد عده الأستاذ أبو منصور التميمي في الطبقة الأولى من أصحاب الشافعي وقال إمام المسلمين في الفقه والتصوف والحديث والكلام والزهد والورع والمعرفة. مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
قال في كتابه: الرعاية ((باب الغرة بالجدال وحسن البصر بالاحتجاج)) والرد على أهل الأديان.
وفرقة جدلة خصمة مغترة بالجدال، والرد على المختلفين من أهل الأهواء وأهل الأديان. يتأول في ذلك أنه لا يصح لأحد عمل حتى يصح