منه، وأكاد أرجح أن هذه المجموعة نقلت مباشرة عن مجموعة بخط السيوطي نفسه وفي عصر قريب جدًا منه.
والكتاب الذي تقوم بنشره الآن من هذه المجموعة هو كما قلت -الرسالة الثانية منها -وقد كتب اسم الكتاب على الهامش وبخط غير مشابه لخط المتن "كتاب صون المنطق والكلام عن فن المنطق للجلال السيوطي" وكتب في صدر المتن صون المنطق والكلام عن فن المنطق والكلام للفقير إلى عفو ربه عبد الرحمن بن أبى بكر السيوطي الشافعي غفر الله لنا وله" ومن المؤكد أن هذا هو إسم الكتاب الحقيقي -أما ما كتب على الهامش فقدسها كاتبه عن كتابه لفظ الكلام في المقطع الثاني من العبارة -وليس ثمت فاصل في الكتابة بين هذا الكتاب والرسالة السابقة لها وهي رسالة "إيمان أم النبي".
أما آخر الكتاب فقد كتب فيه "تم كتاب صون المنطق والكلام عن فن المنطق والكلام للجلال السيوطي.
ثم كتب بخط مغاير لخط المتن "الحمد لله -وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم -وبعد فقد طالعه العبد الفقير إليه سبحانه أحمد بن عبد الحي الحسني القدسي داعيًا لمالكه بحسن الختام ولجميع المسلمين" ويوجد فاصل كبير بين نهاية رسالة صون المنطق والرسالة الثالثة، ولا نعرف على وجه اليقين من هو أحمد بن عبد الحي الحسيني هذا. ولعله أحد طلبة العلم من أهل القدس كما هو ظاهر من الاسم، كما أننا لم نصل إلى تاريخ المخطوط، من امتلكه من الناس، ومن هو مالكه الذي يشير إليه القدسي، على أننا نستطيع أن نؤكد أن أيدي قليلة جدًا تناولت هذا الكتاب، إذ أن هوامشها قليلة، والورق على العموم نظيف وليس هناك تعليقات في نهاية