قيل زنديق أو مبتدع فاحذرهم. ثم أدناني من حلقة أخرى، فقال هذا أبو حنيفة لا تأخذ عنه اليوم مسألة إلا احتيج لك فيها غدا قال فلزمته.
وأخرج عن إسحق ابن راهوية أن عبد الله بن طاهر قال له: يا أبا يعقوب هذه الأحاديث التي ترونها في النزول ما هي؟ فقال له: أيها الأمير هذه الأحاديث رواها من روى الطهارة والغسل والصلاة والأحكام، ونقلها العلماء، ولا يجوز أن ترد هي كما جاءت بلا كيف، فإن يكونوا في هذه عدولًا، وإلا فقد ارتفعت الأحكام وبطل الشرع. فقال له شفاك الله كما شفيتني.
وأخرج عن إسحق بن راهوية قال: لا يجوز الخوض في أمر الله كما يجوز الخوض في فعل المخلوقين لقول الله تعالى (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون) ولا يجوز لأحد أن يتوهم على الله بصفاته وأفعاله تعميم ما يجوز التفكير والنظر في أمر المخلوقين وذلك أنه يمكن أن يكون الله موصوفًا بالنزول كل ليلة، ولا يسأل كيف نزوله لأن الخالق يصنع ما شاء كما يشاء.
وأخرج عن ابن راهوية، أنه قال: في الحديث ((يجيء القرآن يوم القيامة في صورة الرجل، ويجيء العمل الصالح في أحسن صورة، لا تدرك صفة هذا بالعقول، وقد نهينا عن تكلف علم هذا، وإنما علينا التعيذ والاستسلام: