الى الدينور ستّون فرسخا لا منبر فيها، وهذه جوامع مسافاتها وذكر طرقها وجميع أحوالها، (23) وأمّا حالها التى أدركتها عليها «3» وكانت بها «20» فإنّ جباياتها وضرائبها على ملوك أطرافها تعرب عن حالها وتدلّ على حقيقة وصفها وإن كانت تزيد وتنقص فى بعض الأوقات ومن أوسط ما جبيت وأعدل ما رفعت لسنة أربع وأربعين وثلثمائة وقد تولّى مواقفاتها أبو القسم علىّ بن جعفر صاحب زمام أبى القسم يوسف بن أبى الساج للمرزبان بن محمّد وهو يزر له فواقف محمّد بن أحمد الأزدىّ صاحب شروان شاه وملكها على ألف ألف درهم ودخل فى مواقفته اشجانيق صاحب شكى المعروف بأبى عبد الملك، وواقف سنحاريب المعروف بابن سواده «10» صاحب الربع على ثلثمائة ألف درهم وألطاف من بعد ذلك، وصاحب جرز «11» وشقان بن موسى على مائتى ألف درهم، وواقف أبا القسم الويزورىّ «12» صاحب ويزور «13» على خمسين ألف دينار وألطاف، وأبا الهيجاء ابن روّاد عن نواحيه باهر وورزقان على خمسين ألف دينار وألطاف، وأبا القسم الجيذانىّ «15» عن نواحيه وبقايا كانت عليه على أربع مائة «21» ألف درهم فرام النقصان وثقّل بالمسألة «16» فزيد على مواقفته تبرّما بما فعله ثلثمائة ألف درهم ومائة ثوب ديباج رومىّ، وألزم بنى الديرانىّ حسب ما كانت مواقفتهم عليه فى كلّ سنة مائة ألف درهم «18» وتركها لهم لأربع سنين مكافاة لهم بدفعهم اليه ديسم بن شاذلويه وكان قد استجار بهم فأسلموه وغدروه، وواقف بنى سنباط عن نواحيهم من ارمينيه الداخلة على ألفى ألف درهم