بالطيب والثياب والخدم الروقة والخيول والبغال ذوات المراكب من الفضّة والذهب وقنية الجوارى الروقة من المغنّيات والشهوريّات والطبّاخات «3» والنفقات الدارّة السابغة وكثرة الآلة من الذهب والفضّة والآنية الرفيعة الثقيلة المخرّشة بالسواد من الصوانى والأطباق والأرطال والطسوت والأباريق والأسطال فى غرائب الصنعة من اللجين والعسجد الى ما يشاكل ذلك من الزجاج المحكم والبلّور المخروط الثمين والجوهر من الحبّ والياقوت، وكان أكثر هؤلاء الملوك عليهم كالضرائب القائمة واللوازم تحمل فى كلّ سنة الى ملوك اذربيجان فلا تنقطع ولا تمتنع وكلّهم فى طاعة من ملكها فثقّفها «9» ، وكان ابن أبى الساج يرضى منهم بالقليل مرّة وبالتافه أخرى على طريق الهديّة فلمّا صارت هذه المملكة الى المرزبان بن محمّد ابن مسافر المعروف بالسلّار جعل لها دواوين وقوانين ولوازم يخاطب على مرافقها وتوابعها وبقاياها، ومن أكبر من أدركت من ملوكها شروان شاه محمّد بن أحمد الأزدىّ وملك اللايجان «13» بعده وله «24» الملك المتّصل ببعض جبال القبق ونواحيه يعرف «14» بلايجانشاه واليه الصنارىّ المعروف بسنحاريب وهو نصرانىّ فى دينه كابن الديرانىّ صاحب الزوزان ووان «15» ووسطان وسأبيّن محلّ كلّ واحد من هؤلاء بذكر ما عليه ويلزمه من المال والضريبة والهدايا عند ذكر ارتفاع الناحية والفراغ من ذكر مسافاتها وحالها، (19) فأمّا لسان أهل اذربيجان وأكثر أهل ارمينيه فالفارسيّة تجمعهم «20» والعربيّة بينهم مستعملة وقلّمن بها ممّن يتكلّم بالفارسيّة لا يفهم بالعربيّة وبفصح بها من التجّار وأرباب الضياع ولطوائف من [فى] «21»