الحافظ «1» للإسلام وأهله والدافع عنهم بمنّه وطوله فقد عاد غريبا كبدؤه غريبا] ، (28) ذكر الخاصّيّات بفارس وما يجلب منها، فبناحية اصطخر تفّاح يكون بعض التفّاحة فى غاية الحلاوة وبعضها حامض صادق الجموضة وكنت رأيت ذلك فى حكاية أنّ مرداس بن عمر «5» حدّث بها الحسن بن رجاء فرأى فى وجهه إنكارا لقوله فأحضر التفّاح حتّى رآه، وبقرب ابرقويه تلال رماد كالجبال العظام التى صعود التلّ ونزوله نحو ميل ويزعم قوم أنّها نار نمرود «8» وهو خطأ لأنّ نمرود كان كنعانيّا ومساكنهم ببابل، ورأيت مثل هذه الجبال وأعظم منها وأعلى وأكثر «9» على نهر الزاب الكبير الجائى من نواحى ارمينيه وبلد الداسن «10» بظاهر القرية المعروفة بالمحمّديّة «20» من عمل محمّد بن حسنون الكردىّ «11» ومررت بما هو أصغر منها وما يضاهيها فى بلد السودان، وبكورة «12» سابور رستاق يعرف بالهندوجان [فيها] «21» بئر بين جبلين يخرج منها دخان فيتعالى كثيرا بالنهار ولا يتهيّأ لأحد أن يقربها وإن طار عليها طائر سقط فيها ويرى فى حال هبوطه وهويّه احتراقه قبل تغيّبه فيها، وبكورة «15» الرجان «22» فى نواحى صاهك غير بئر لا قعر لها، وبناحية كام فيروز بالقرية المعروفة بالمورجان «16» بين جبال شاهقة كهف فيه جرن يقطر اليه من سقف هذا الكهف ماء ويزعم قوم أنّ له طلسما فإن دخل ذلك الكهف رجل خرج من الماء مما يكفيه وإن دخله ألف رجل