ابن العجاج بقوله:
حيِّ الفتى عبدَ الوّهاب الأرزقا ... وهو مدير المُكْس، أعني القمرقا
صيَّرَ باب الرَّشَوات مُغلَقا ... وأصلح الأمورَ حتى فَوْرَقا
قال المبرّد في تفسيره: القُمْرُق هو المُكس (?)، معرَّبة عن الهندية، وفَوْرَق لا يحتاج إلى تفسير لأنه غامض، والتفسير إنما يكون للواضحات البَيِّنات.
قال الأصمعي: وحدثني العزّ بن شيخ السروجية (?) قال: أخبرني أبو زيد السروجي (قلت: وهذا من روايات الأكابر عن الأصاغر، لأنه شيخ السروجية وأبو زيد سروجيٌّ من مريديه) قال: لقد وهم المغربي، والصحيح أن الزرقاء والأزرق بلدان في البلقاء في شرقيّ الأردن (?) وليسا رجلين كما خُيِّل إليه. والمغربي يتخيل أشياء لا وجود لها ويكتب عنها، من ذلك المجمع العلمي العربي، توهمه قائماً وهو لم يوجد، ولو كان موجوداً لكان له آثار ولنفع البلد بشيء (?).