صور وخواطر (صفحة 287)

السورية اليوم) (?) وكان طالباً في الأزهر، فألقى خطبة عاب فيها على الأدباء المسلمين سكوتهم عن إنكار منكرات النشر، وضرب المثل بهذا الكتاب، وبلغت به الحماسة أن طوَّحَ به فألقاه عليّ من فوق المنبر، وقال: خذ انظر ماذا يكتبون وأنتم نائمون!

وأصابني الكتاب بضربة على وجهي، ولكني لم أغضب ولم أردد عليه مثلها، بل احتملتها صابراً لأن الحق كان معه. لأننا نحن المذنبون.

* * *

نحن المذنبون، ونحن نستحق هذه الضربة وأشد منها.

إن الكثرة الكاثرة من الناس في كل بلاد المسلمين منا، وفينا الأموال، وفينا الكفايات، وفينا الأقلام، والحكم في عرف الديمقراطية للأكثر، ومع ذلك ... ومع ذلك نجد الصحافة في أيدي «الآخَرين»، والنشر في أيديهم والمدارس والجامعات في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015