المغرور يتيه وحده في فضاء اللانهاية ... إنه لا يستطيع أن يعرف شيئاً مما وراء المادة، كما أن عقل الجنين لا يقدر أن يعلم شيئاً عن هذا العالم ولا يؤمن بوجوده.
وكنت قد نسيت الطبيعة الجامدة الميتة التي لا شعور فيها ولا عاطفة، ونسيت هذه المخلوقات التافهة الحقيرة التي يدعونها «الناس»، ونسيت هذه الذرة التائهة في رياح الوجود التي اسمها «أنا»، وتوجهت إلى العظيم الباقي الذي هو وحده الخير المطلق والحق والجمال، توجهت إلى الله أسأله أن يُلبس هذا العام القادم ثوب السعادة، ويُضفي على العام الراحل حلة الغفران؛ اللهمَّ آمين.
* * *