نشرت سنة 1946
ويدعو الإنسانُ بالشرِّ دُعاءَه بالخير، وكان الإنسانُ عَجولاً. وكان الإنسانُ كَفوراً. وكان الإنسانُ قَتوراً. وكان الإنسانُ أكثَرَ شيء جَدَلاً. وخُلِقَ الإنسانُ ضَعيفاً. قُتِلَ الإنسانُ ما أكْفَرَه. يا أيّها الإنسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّك الكريم؟ وإذا أنعَمْنا على الإنسان أعرضَ ونأى بجانبه. وإذا مَسَّ الإنسانَ الضرُّ دعانا لِجَنْبه أو قاعداً أو قائماً، فلما كشفنا عنه ضُرَّه مَرَّ كأنْ لم يَدْعُنا إلى ضُرٍّ مَسّه. وإنّا إذا أذقنا الإنسانَ منّا رحمةً فرح بها، وإن تُصبْهم سيّئةٌ بما قدّمَتْ أيديهم فإنّ الإنسان كَفورٌ. إنّ الإنسانَ خُلِقَ هَلوعاً، إذا مَسَّهُ الشرُّ