نشرت سنة 1936
[كنت أمس عند قريب لي يمارس صناعة الطب، فخرج لبعض حاجته حتى أطال الغياب، وتسرب إليّ الملل فقمت إلى خزانة كانت حيالي فقلت: لعل فيها كتاباً أقرؤه. فما راعني -حين فتحتها- إلا هيكل عظمي معلَّق بسقف الخزانة، وإلى جانبه هيكل ثان!]
... مَن أنت أيها الإنسان الذي انتهى به الأمر إلى أن يحبس في خزانة، ويلبث الدهرَ معلَّقاً بسلكة ويُعَدّ متاعاً من المتاع؟ أأنت رجل أم امرأة؟ أغنيّ أم فقير؟ أملك أنت أم صعلوك؟
هل كان في هاتين الحفرتين البشعتين عيون ساحرات الطَّرْف "يصرعنَ ذا اللب حتى لا حراك به" و"يفعلن بالألباب ما تفعل الخمر"؟ (?)