«عالج» لا يدري بها أحد ولم يكشفها إلا حكم الإمام عبد العزيز أطال الله عمره، فعرفها العرب وعرفوا فيها العربية المبرَّأة من العجمة، والبلاغة التي ما وراءها بلاغة، والنبرة الصافية التي إن سمعتها فإنما سمعت كلام سَحْبان أو خالد بن صفوان (?).
قلت: ولكن ما أبعدك يا رملة عالج!
قال: بل ما أدناك يا شارع الحلبوني! ألا تعرف دار الباشا؟
قلت: القنصلية السعودية؟
قال: بارك الله فيك، إن شيخ السوالم نازل فيها، وقد هبط دمشق ليلة أمس، وهو أول «سالمي» يهبطها بعد إذ فارقتها قبيلته.
قلت: متى فارقوها؟
قال: صبيحةَ الفتنة التي قُتل فيها الوليد بن يزيد، الملك المظلوم الذي عبث خصومه بتاريخه، فقوّلوه ما لم يقل ونسبوا