إنَّك لتعلم يا رب أنَّه يعجبني أن اخرج مع رسولك إذا خرج، وأن أدخل معه إذا دخل وقد منعني من ذلك ما ترى.

فقالت له أمُّ سليمٍ: يا أبا طلحة إني - والله - لا أجد من ألم المخاض بهذا المولود ما كنت أجده من قبل، فانطلق بنا ولا تتأخَّر عن صحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

فانطلقا حتَّى إذا بلغا المدينة وضعت حملها، فإذا هو غلامٌ، فقالت لمن حولها:

لا يرضعه أحد قبل أن تذهبوا به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

فلمَّا أصبح حمله إليه أخوه أنس بن مالكٍ (?)، فلمَّا رآه النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مقبلًا قال:

(لعل أمَّ سليمٍ ولدت).

فقال: نعم يا رسول الله ... ووضع الغلام في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015