وجعلوا يغُطُّون في نوم عميقٍ بعد يومٍ جاهدٍ ناصبٍ (?) قضوه في التَّطواف حول الأوثان ...
والذَّبح للأصنام ...
لكنَّ أصحاب مصعب بن عميرٍ من مسلمي «يثرب» لم يغمض لهم جفنٌ ...
وكيف لجفونهم أن تغمض؟!.
وقلوبهم تخفق بين فرحة باللِّقاء الذي قطعوا من أجله الفَيَافِي (?) والقِفَار (?) وأفئدتهم تكاد تطير من بين ضلوعهم شوقاً لرؤية نبيِّهم الحبيب صلوات الله وسلامه عليه.
فقد آمن به أكثرهم قبل أن يسعدوا بلقياه ...
وتعلَّقوا به قبل أن تكتحل أعينهم بمرآه ...
****
وفي آخر الهزيع الأوَّل من أوسط أيَّام التَّشريق،