وأطلقت يديها تتلمَّس جسده، ثمَّ ما لبثت أن ردَّتهما عنه وهي تقول:
ما هذا الذي تلبسه يا عبد الله؟!.
قال: درعي.
قالت: ما هذا يا بنيَّ لباس من يريد الشَّهادة.
قال: إنَّما لبستها لأطيب خاطرك، وأسكن قلبك.
قالت:
انزعها عنك، فذلك أشدُّ لحميتك (?) وأقوي لوثبتك، وأخفُّ لحركتك ...
ولكن البس بدلًا منها سراويل مضاعفةً (?)، حتَّى إذا صُرعت لم تنكشف عورتك.
****