فلجأ إلى بيت الله الحرام، واحتمى هو ومن معه في حِمى الكعبة المعظَّمة ...

وقبيل مصرعه بساعات دخل على أمِّه أسماء - وكانت عجوزًا فانيةً قد كفَّ بصرها - فقال:

السَّلام عليك يا أمَّه (?) ورحمة الله وبركاته.

فقالت: وعليك السَّلام يا عبد الله ...

ما الذي أقدمك في هذه السَّاعة، والصخور التي تقذفها منجنيقات (?) الحجَّاج على جنودك في الحرم تهزُّ دور مكَّة هزًا؟!.

قال: جئت لأستشيرك.

قالت: تستشيرني!! ... في ماذا؟!.

قال: لقد خذلني النَّاس وانحازوا عنِّي رهبةً من الحجَّاج أو رغبةً بما عنده ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015