هي واحدةٌ منهنَّ بينما هي تبكي إذا هي تضحك.

فلمَّا توفِّي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألتها عن ذلك فقالت:

أسرَّ إليَّ فأخبرني أنَّه ميِّتٌ فبكيتُ ...

ثمَّ أسرَّ إليَّ أنِّي أوَّل أهل بيته لحوقًا به فضحكتُ.

****

ولم تمكث فاطمة بعد وفاة أبيها عليه الصَّلاة والسَّلام طويلًا فلحقت به بعد أشهرٍ قليلةٍ، قيل إنها ستٌ أو ثلاثةٌ أو اثنان على اختلافٍ في الرِّوايات.

ففي رمضان سنة إحدى عشرة للهجرة لبَّت فاطمة الزَّهراء نداء ربِّها، وفرحت باللُّحوق بأبيها.

ولمَّا حضرتها الوفاة تولَّت أمر غسل نفسها بيدها وقالت لصاحبتها أسماء بنت عميسٍ - بعد أن اغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل-:

يا أمَّه إيتيني بثيابي الجدد، فلبستها ...

ثمَّ قالت:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015